الشيء الآخر: أننا كمسلمين عندما نستذكر، أو نعود إلى واقعنا من جانب، وإلى ما ينبغي أن نكون عليه من جانبٍ آخر، نجد أن الأصالة الحقيقية التي يمكننا أن نعود إليها بكل اطمئنانٍ وثقة، هي فيما كان عليه الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- في حركته بالرسالة الإلهية، وفيما قدَّمه لنا القرآن الكريم؛ لأننا نعاني في واقعنا الداخلي كأمة من حالة الزيف، من حالة التضليل الرهيبة والهائلة، نتيجة لسيطرة الطاغوت، ونتيجة للتبعية التي عليها قطاعات واسعة من أبناء الأمة، وفئات واسعة من أبناء الأمة، أصبحت من واقع انتمائها للإسلام وللأمة في حالة تبعية واضحة ومكشوفة لأعداء الأمة، فهي تعمل لصالح الأعداء، ولكن في داخل واقع الأمة، وجزء كبير جدًّا مما نعانيه كأمةٍ مسلمة في هذا العصر هو من تلك القوى الظلامية والمنافقة، التي هي مرتبطة بالأعداء بشكل واضح، كما هو حال من يرتبطون اليوم من: حكومات، وجماعات، وكيانات، وأنظمة، وشخصيات… من كل فئات الأمة ومكوناتها مرتبطون بأمريكا بشكلٍ علنيٍ واضح، ويتحركون من هذا المنطلق: من منطلق ارتباطهم بأمريكا، فيما يخدم مصالح أمريكا،
اقراء المزيد